في عام 2011، شهدت ليبيا ثورة شعبية ضد الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. كانت هذه الثورة جزءًا من موجة الثورات العربية التي بدأت في تونس في ديسمبر 2010 وانتشرت في جميع أنحاء المنطقة.
بدأت الثورة في فبراير 2011 بمظاهرات سلمية في بنغازي، ثاني أكبر مدينة في ليبيا، والتي تطلب تغيير النظام الحاكم. ومع تصاعد الاحتجاجات، استخدمت الحكومة الليبية العنف ضد المتظاهرين، مما أدى إلى اشتداد الصراع.
في أوائل مارس، تدخلت قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لإنشاء منطقة حظر جوي فوق ليبيا وحماية المدنيين من الهجمات الجوية. ومن خلال هذه المساندة، تمكن المتمردون من السيطرة على بنغازي والمناطق الشرقية الأخرى من البلاد.
في أوائل أكتوبر، تمكن المتمردون بدعم من التحالف الدولي من السيطرة على العاصمة طرابلس والإطاحة بالقذافي. وبعد أشهر من الصراع، تم إعلان نهاية الثورة في ليبيا في أكتوبر 2011.
ومع ذلك، بدأت ليبيا تواجه تحديات كبيرة بعد الثورة، حيث انتشرت الميليشيات والجماعات المسلحة في جميع أنحاء البلاد، وتدهورت الأوضاع الأمنية والاقتصادية. وفي الوقت الحالي، لا تزال ليبيا تعاني من الصراعات والانقسامات السياسية والأمنية، مما يعرقل جهود إعادة بناء البلاد وتحقيق الاستقرار.
